مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 1/22/2022 12:01:00 م

لا تَحسَبنَّ البكاءَ فعلاً لا فائدةَ منه -الجزء الثَّاني -
 لا تَحسَبنَّ البكاءَ فعلاً لا فائدةَ منه -الجزء الثَّاني - 
تصميم الصورة : رزان الحموي
تحدَّثنا في الجزء السابق عن البكاء والدموع وأنواعها، وسنكمل هنا مع مكونات الدموع وفوائدها.  

ممَّ تتكون الدموع؟

تحتوي الدموع على الماء و|الدهون| وأنظيم الليزوزيم وعلى الصوديوم والغلوكوز.

الصوديوم موجود بتركيز  ٩% وهو سبب الطعم المالح للدموع.

أنظيم الليزوزيم هو أنظيم مضاد للبكتيريا والفيروسات، يعمل على كسر الجدار الخلوي للبكتيريا، لتنتفخ الخلية في الماء ثم تموت.

ماذا يحدث بعد البكاء؟

عادةً ينخفض معدل ضربات القلب ومعدل عمليات التنفس بعد البكاء، فيدخل الشخص في حالة بيولوجية وعاطفية أكثر هدوءاً.

ملاحظة:  لا يوجد فرق في نسبة البكاء بين الذكور والإناث عند الأطفال، ولكن بعد البلوغ وبسبب الهومونات الأنثوية كالإستروجين والبرولاكتين فالنساء تبكي بنسبة أكبر بكثير من الرجال الذين تقل لديهم نسبة البكاء بسبب |هرمون التستسترون| . 

للبكاء فوائد كثيرة، فما هي؟

١- يزيل السموم العاطفية من الجسم  والمقصود بالسموم العاطفية:  الإحساس بالتوتر والقلق والحزن وغيرها.

وكل هذه المشاعر سببها مواد كيميائية (مثل |هرمون الكورتيزول| الذي يعتبر مصدر التوتر في الجسم) موجودة في الجسم تخرج منه مع الدموع، ولذلك عندما يبكي الإنسان يشعر بحالة من الراحة والهدوء

 إضافةً إلى أن الدموع تفرز مواد| الإندورفين| وهي مواد مسكنة موجودة طبيعياً في الجسم، تقلل الإحساس بالألم بشكل عام، كما تساعد على إفراز هرمون السيروتونين وهو |هرمون السعادة| في المخ. 

٢- تعتبر الدموع مادة مضادة للبكتيريا بسبب أنظيم الليزوزيم الموجود فيها، وهذا الأنظيم قاتل لكل البكتيريا   حيث أن الدموع قادرة على قتل من (٩٠ إلى ٩٥)% من البكتيريا الموجودة في العين خلال وقت قليل جداً يُقدر ب ٥ إلى ١٠ دقائق. 

٣- يحسن الرؤية :  فالغدد الدمعية تفرز حوالي ٢٧٠ ميلي ليتر من الدموع يومياً، وذلك للحفاظ على ترطيب العين باستمرار، فطالما العين مرطبة، طالما الرؤية واضحة وخالية من التشويش الذي يحصل عند |جفاف العين|. 

٤- يحافظ على رطوبة الأنف:  فمن الممكن أن تنتقل الدموع إلى الأنف عن طريق القناة الدمعية للمحافظة على رطوبة الأنف والأغشية المخاطية وقتل البكتيريا الموجودة هناك. 

٥- تحسن الدموع مزاج الإنسان:  وذلك لأنها تحافظ على معدل هرمون السيروتونين عالياً في الجسم، وتقلل مستوى هرمون التوتر فيه ولذلك فهي تعالج التوتر وتجعل الإنسان يشعر براحة نفسية حتى ولو بقيت الظروف حوله كما هي ولم تتغير.

٦- يعزز التواصل مع الآخرين:  حيث أن بكاء أحدهم أثناء مشكلة ما قد يعبر عن كل الكلام الذي بداخله، فالدموع وسيلة جيدة للتواصل. 

إلى هنا عزيزي القارئ نكون قد وصلنا لختام هذا المقال، أرجو أنَّه كان مفيداً بالنسبة لك. 

فضلاً شاركنا آراءك الرَّائعة من خلال التَّعليقات ^-

آية الحمورة 






إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.